April 07, 2016

ندوة نيسان في مركز التراث اللبناني بعنوان لقمتي هويتي

 

وطنية - عقد مركز التراث اللبناني في الجامعة اللبنانية الأميركية ندوته لشهر نيسان بعنوان "لقمتي هويتي" عن "المطبخ اللبناني: معالم تراثية - أطايب من نتاج أرضنا الخيرة"، بالتعاون مع قسم التسويق والإدارة الفندقية في الجامعة، وبمشاركة مدير المعهد الفني الفندقي - الدكوانة الشيف أنطوان الحاج، ومؤسس "سوق الأكل" في لبنان الدكتور أنطوني رحيل.

افتتح الندوة مدير المركز الشاعر هنري زغيب مركزا على "دور المطبخ اللبناني في هوية هذا الإرث من عصور قديمة تتوارثه الأجيال جيلا عن جيل، وكيف بات نتاج الأرض اللبنانية تراثا عالميا".

وتحدث الحاج عن "علاقة الإنسان اللبناني مع الأرض: مزارعا حارثا فحاصدا فمنتجا، أو مواطنا متلقيا مستهلكا، وكيفية انتقال المزارع اللبناني إلى التسويق ناشرا نتاج أرضنا محليا وعالميا". وسرد "مفهوم المونة في جرودنا والجبال: كيف كانت تجمع وتخزن وتحفظ حتى نهاية الموسم طازجة طيبة الشكل والمذاق".

وتحدث عن كون "الارتباط بالأرض علامة اللبناني من جيل إلى جيل، وإشارة تعلقه بأرضه وناسه ومطارحه، وحنينه الدائم للعودة إليها". وعدد المواسم السنوية التي يتابعها اللبناني وتقاليدها في مأكولات الأعياد والمناسبات والضيافة: الهريسة لعيد الصليب، القمحية لعيد البربارة، كعك العباس لذكرى عاشوراء، المغلي للولادات، السنينية للاحتفال بأول سن، وفي غياب اللحم والدجاج والسمك كانت المخلوطة صحن الشتاء يرافقه صحن البرغل بدفين، ومأكولات من حواضر البيت، اقتصادا أو احتراما تقاليد الصيام".

وختم بمأكولات دخلت مع الوقت على المأكولات اللبنانية التراثية من عثمانية (المشاوي، الشيش طاووق، ...) وفلسطينية وأرمنية وسورية وغيرها.

رحيل
وتحدث الدكتور أنطوني رحيل بالصورة والوقائع عن تجربته السياحية التراثية في تأسيس "سوق الأكل" تحت شعار "لقمتنا تجمعنا"، في سبيل "جمع القرى والمدن اللبنانية على الصحن اللبناني الذي فيه عناصر توحيد المجتمع". وروى مستندا إلى أفلام قصيرة من إنتاجه كيف يجول في معظم المواقع اللبنانية من صيدا إلى طرابلس إلى بعلبك إلى حصرون إلى زوق مكايل فعرسال إلى الأرز إلى سائر المدن اللبنانية وكيف يتجمع اللبنانيون على الفرادة في مأكولات كل مدينة وكل قرية وكل ناحية مختصة بمأكولاتها وتراثها المطبخي المميز".

وتحدث عن تجربة "سوق الأكل" في بيروت - خلف مبنى البلدية مساء الخميس من كل أسبوع - وتدفـق مئات اللبنانيين، ومعظمهم من الفئة الشبابية، للتجمع في هذا الشارع من جميع المناطق اللبنانية لاكتشاف المأكولات المختلفة، وللسهر في مشهد لبناني لم يألفه اللبنانيون إلا في التظاهرات السياسية، وها هم يلتقون على الإلفة والمحبة والتضامن".

وخلص رحيل إلى القول إن "هذه الظاهرة السياحية تخص اللبنانيين مقيمين ومنتشرين في العالم وتقدم إليهم لبنان كما لم يروه من قبل أو لم يعرفوه بهذا الجمال وهذه الفرادة". وفي الأفلام القصيرة التي عرضها رحيل تفاصيل واضحة عن هذه المعالم التي ستسهم فيها وزارة السياحة دعما وتسهيلا لانتشارها خارج لبنان في مشاريع سياحية مقبلة وقريبة".

وبعد فاصل من أسئلة الحضور واستفهاماتهم ومناقشتهم، انتقلوا جميعا إلى تذوق عينات طازجة من المآكل اللبنانية التراثية أعدها خصيصا للمناسبة قسم التسويق والإدارة الفندقية في الجامعة.

Tags: Conference
Categories: News Press



PREVIOUS ARTICLE

Souk el Akel: In Support of The Lebanese Autism Society

NEXT ARTICLE

A Day at the Convent: The Day My Life Changed...